عبرت صباح اليوم الثلاثاء اول شحنة وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة معبر "ناحال عوز" شرقي قطاع غزة منذ اغلاق اسرائيل جميع المعابر الى القطاع يوم الجمعة الماضي.
وقال مدير المحطة ضرار ابو سيسي ان المحطة سوف تبدأ بانتاج الكهرباء بعد 12 ساعة من وصول الوقود.
وتكفي كمية الوقود التي سمحت اسرائيل بدخولها تشغيل المحطة لمدة ثلاثة ايام على الاقل لكن مسؤولا اوروبيا قال انه سيتم تزويد المحطة بكمية من الوقود يكفيها لمدة اسبوع خلال اليومين القادمين.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي يمول قيمة الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة التي تغطي 30 بالمائة من احتياجات القطاع من الكهرباء.
ورغم ان المحطة تغطي فقط 30 بالمائة من حاجة القطاع لكن توقفها عن الانتاج اثر على معظم القطاع بسبب ترابط الشبكة الكهربائية فيه.
ويتم تأمين باقي احتياجات القطاع من الكهرباء من اسرائيل ومصر بواسطة الكابلات.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اري ميكل ان اسرائيل ستسمح بمرور 2.2 مليون ليتر من الوقود لمحطة الكهرباء و500 الف ليتر من وقود الديزل وشحنة من الغاز المنزلي.
كما ستسمح اسرائيل بدخول حمولة خمسين شاحنة من الادوية الطبية والامدادات الغذائية.
وكان مسؤول اوربي قد اعلن ان اسرائيل تعهدت للجانب الاوربي بانها ستسمح بتزويد المحطة بنفس كميات الوقود السابقة قبل فرض الحصار على غزة والذي يبلغ 2.2 مليون ليتر اسبوعيا لكنه اشار الى ان هذا الاتفاق مؤقت.
من جانبه قال الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية شلومو درور ان اسرائيل ستسمح فقط بدخول المواد الضرورية جدا.
واضاف درور انه لا علم لديه بمثل هذا التعهد وان قرار وزير الدفاع الاسرائيلي هو " السماح بمرور شحنات الوقود بشكل مؤقت وتقييم الاوضاع بشكل اسبوعي".
واشارمسؤولون اسرائليون ان قرار تخفيف الحصار على غزة جاء بعد تراجع اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسرائيل.
رفع جزئي للحصار وكان وزير الدفاع الاسرئيلي ايهود باراك قد وافق على السماح بدخول بعض الادوية وإمدادات الوقود اللازم لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة ليوم واحد فقط.
وكانت المحطة قد توقفت عن توليد الكهرباء منذ يوم الأحد الماضي بسبب نفاد الوقود بعد أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية من داخل القطاع.
لكن إسرائيل لن تسمح بدخول البنزين اللازم لتشغيل الحافلات والسيارات وغيرها من وسائل النقل الى قطاع غزة.
وأكد باراك في كلمة له يوم الاثنين أن اسرائيل ستواصل ضرباتها ضد غزة ردا على الهجمات الصاروخية. ونقلت وكالات الانباء عنه قوله "اهتمامي الأكبر هو هدوء الاوضاع على ساحتنا وليس
من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الاثنين إن اسرائيل لن تسمح بأزمة انسانية في قطاع غزة، إلا أنها لا تعتزم جعل الحياة هناك سهلة.
واضاف أن هدفها هو جعل الحياة شاقة بشرط الا ينعكس هذا على المستشفيات والعيادات والأطفال والعاجزين.
ومضى أولمرت قائلا إنه يمكن لكل سكان قطاع غزة أن يعيشوا بدون وقود لسياراتهم وعليهم السير على أقدامهم لأن لديهم "نظاما إجراميا ارهابيا لا يسمح لسكان جنوب اسرائيل بالعيش في سلام".
وكان قرار إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة قد أثار موجة من الاحتجاجات الدولية في طليعتها تحذير الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بسبب قطع التيار الكهربائي وما يترتب عليه من الأضرار التي تلحق بالمستشفيات ومنشآت ضخ المياه والصرف الصحي