رثاء العشماوي لوالدته رحمها الله,,

رثاء العشماوي لوالدته رحمها الله,,

إلى أمِّي الغالية - عافاها الله - على ضفاف الأمل الكبير في شفائهـا
حيث زارنا عيدُ الأضحى وهي على سريرها الأبيض في المستشفى.



أمَّـاه.. أمَّــاه، غـيـث المقـلـةِ انسكـبـا ***
في يوم عيدي، وجمرُ الحسرةِ iiالْتهبـا
قالوا: أتى العيد بالأفـراحِ، قلـتُ iiلهـم: ***
بالعـيـد نـفــرح لـكــنَّ الأســـى غَـلَـبَـا
لمَّـا أتـى العـيـد، بـشَّـرْتُ الـفـؤادَ iiبــه ***
فاستبشـر القلـبُ لكـنَّ الأنـيـن iiأبــى
يا ويحَ نفسي التـي مـا بيـن iiفرحتهـا ***
وبؤسهـا تـرقـب الـنـور الــذي iiاحتجـبـا
نــبــادل الــنــاسَ يــــا أمَّــــاه iiتـهـنـئـةً ***
بالعـيـد، والقـلـب مـــن آلامـــه iiوَجَـبــا
نــبــادل الــنــاسَ يــــا أمَّــــاه iiتَـهْـنِـئَـةً ***
وكــلُّ معـنـىً للـفـظ الـفـرحـةِ iiانقـلـبـا
أهــلاً وسـهـلاً، لـمـن يـأتـي iiنـردِّدهــا ***
ومـــاردُ الـحــزنِ فـــي أعمـاقـنـا iiوَثَـبــا
وكيـف تسلـم لـي فـي العـيـد تهنـئـة ***
ولــم أكـحِّـلْ بـنــور البـسـمـة iiالـهُـدُبَـا
ولــم أقابـلْـكِ يـــا أمَّـــاه فـــي iiسَـحَــرٍ ***
قبـل الصـلاةِ لأنـسـى عـنـدك iiالنَّصَـبـا
ولـم أجـدْكِ علـى الكـرسـيِّ جالـسـةً ***
كالبدر ما غاب عن عينـي ولا احتجبـا
ولــــم أقــبِّــلْ جـبـيـنــاً طــاهـــراً وأرى ***
وجهـاً حبيبـاً يُريـنـي الـبَـدْرَ iiوالشُّهُـبـا
أَوَّاه أَوَّاه يــــــا أمَّــــــاه مــــــن iiألـــــــمٍ ***
مـا زلــت أكتـمـه فــي خـاطـري iiلهـبـا
أوَّاه من حالنا فـي البيـت حيـن iiبكـى ***
ثَـغْـرُ الصَّـبـاحِ ومعـنـى نــورِه iiاضـطـربـا
أوَّاه مـن فرحـة القلـب الـتـي iiاتـخـذتْ ***
سبيلَها في محيطـاتِ الأسـى iiسَرَبـا
لــولا دعـائـي لَـمَــا عـــادتْ إلـــيَّ iiولا ***
جلَّـى محيـطُ الأسـى طوفانَـه iiاللَّجِبَـا
أمَّـاه، يـا شمعـةَ الحـبِّ التـي طــردَتْ ***
لـيـل العـنـاءِ ولـــم نُـبْـصِـرْ لـهــا iiلَـهَـبَـا
يـكـاد يقتلـنـي شـوقـي الكبـيـرُ إلــى ***
سـمـاع صـوتِـك، صـوتـاً لـحـنُـه عَـذُبَــا
لمَّـا تناديـن باسـمـي يـزدهـي iiحُـلُـمٌ ***
بــه أرى كــلَّ مـــا يـنــأى قـــد iiاقـتـربـا
بين المصلَّى ومُسْتَشفاكِ كنتُ على ***
مـشــارفِ الأمـــلِ المـيـمـونِ iiمُرْتَـقِـبَـا
تزاحمـتْ صـورُ الذكـرى علـى iiخَـلَـدي ***
طـفــولــةً وشـبــابــاً بــاذخـــاً iiوصِــبَـــا
وتضـحـيـاتٍ رأيـنـاهـا، رَسَـمْــتِ iiبــهــا ***
طريـقـنـا ومـسـحـتِ الــهــمَّ iiوالـتَّـعـبَـا
تـــدور فـــي فَـلَــكِ الأيَّــــام iiذاكــرتــي ***
تُعـيـد مــن صُــوَر الأحــلام مــا iiذَهَـبــا
رأيــتُ أمِّــي إلـــى الـــوادي iiمـهـرولـةً ***
لتـجـلـب الـتِّـيــنَ لـلأطـفــالِ والـعِـنَـبـا
رأيـتُـهـا فـــي طـريــق الـبـئـر iiغــاديــةً ***
تـجــرُّ بالـحـبـل دَلْــــواً تــمــلأُ iiالـقِـرَبــا
رأيتـهـا فــي حِـمــى ظـبـيـان بـاحـثـةً ***
عن يابسِ الطَّلْحِ حتى تَجْلِبَ iiالحَطَبـا
رأيتُـهـا، إنـهــا أُمِّـــي الـتــي iiحَـمَـلَـتْ ***
عـنـاءَنــا فــغـــدتْ أمَّـــــاً لــنـــا iiوأَبـــــا
أمَّـــاه دونَـــكِ صـــار الـبـيـتُ iiمُلْتـحـفـاً ***
بـحــزنــه، وأَتــانـــا الـعــيــدُ iiمُـكْـتَـئِـبَــاً
يـا شمـسَ منزلنـا، لا زلــتِ iiساطـعـةً ***
تـمـزِّقــيــن دُجَــــــى آلامـــنـــا إِرَبــــــا
إنَّـــا طلـبـنـاكِ مـمَّــن لـيــس iiيُـعـجِـزُه ***
شـــيءٌ، ونـسـألُـه أن يُـنـجـز iiالطَّـلـبـا
ما استَجْلَـبَ المـرءُ شيئـاً بالدُّعـاءِ لـه ***
إلاِ وكــان الـرِّضـا مــن بـيـنِ مــا iiجَلَـبَـا
لـــــولا سـكـيـنــةُ إيــمـــانٍ بـخـالـقـنـا ***
بــهــا نـسـكِّــنُ وجــدانــاً إذا iiانـتـحـبــا
لأبـصـر الـنــاس مـــن آثـــارِ iiحسـرتـنـا ***
شيـئـاً عظيـمـاً ومــن أحزانـنـا iiعَـجـبَـا
يَقينُـنـا مـكَّــنَ الـصَّـبْـرَ الجـمـيـلَ iiلـنــا ***
ومَــدَّ للقـلـب نـحـو الخـالـقِ iiالسَّـبَـبَـا
فنـحـن نـطـمـع فـــي إنـعــام خالـقـنـا ***
ونرتـضـي مــا قـضـى فيـنـا ومــا iiكَتَـبـا
أمَّـاه، صـبـرُكِ فــي الدنـيـا غَــدَا iiمَـثَـلاً ***
فـمـا رأيـنـاه فـــي دربِ الـجــراح iiكَـبَــا
كــذلــك الأُمُّ يَـلْـقــى قَـلْـبُـهـا iiعَـنَــتــاً ***
مــن الحـيـاة، ولــولا الصَّـبْـرُ iiلانشعـبـا
مـــا الأُمُّ إلاَّ ينـابـيـعُ الـحـنــانِ جــــرى ***
معيـنُ وجدانِهـا الصافـي لـمـن iiشَـرِبـا
بـبـرِّهــا تَـفْـتَــح الـجـنَّــاتُ iiسـاحـتَـهـا ***
وتـمـنَـحُ الـلـؤلـؤَ الـمـكـنـونَ والـذَّهَـبــا
بــابٌ إلــى جـنَّـةِ الـفــردوسِ يُدْخـلـنـا ***
طُوبـى لمـن طـرق الأبـوابَ iiواحتسبـا
يَزكـو الثَّـرى تحـتَ رجليهـا، فـلا iiتَرِبَـتْ ***
يَـــــدَا مُـقــبِّــلِ رجـلـيـهــا، ولا iiتَـــرِبَـــا

و سلامتكم,,

صح لسانه.
أبيات جيدة و الله.
مشكورة بنت جده عالنقل.

هلا عشووقة..

مشكوورة عالموضوع..

و أنا أقوول..

ماكل ما يتمنى المرء يدركه.. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..

و مثله..

ماكل ما يذاكره المرء يأتيه..تأتي الإختارات بما لا تحتوي الكتب..

ههههههههههههههههههههه

انت فروله انت توت
انا من غيرك عقلي يفوت
نفسي اشوفك يا كتكوت

الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق

الله يرحمها ويغمدها في فسيح جناااااااته


مشكوووره غلاتي ...



ننتظر ابداعاتك ,,