الموت يغيب أم أسير فلسطيني قبل انتهاء الـ36 مؤبد!!

غزة ـ محاسن أصرف: خلف القضبان يتوارى كل شيء فقط يبقى القلب نابضاً بأمل اللقاء حتى لو طال الأسر فينقضي العمر، تذوب معه الأرواح شوقاً وحنينا ومع اعتلال الأجساد بالأمراض لا تلقى إلا الموت سبيلاً للراحة بإذن الله.
والدة الأسير عباس السيد كانت تحلم بيوم اللقاء بفلذة كبدها حتى لو كان من وراء جدار الأسر وأسلاكه الشائكه إلا أن سلطات الاحتلال حرمتها من تحقيق الحلم، فقضت بمنع الأسير من الزيارة على مدار سنوات ست مضت وما زالت تمنعه، لم تستطع الانتظار طويلاً لحين انتهاء محكوميته البالغة 36 مؤبدا إضافةً إلى 200عام فالجسد قد وهن من الكبر والأمراض المزمنة بعد أن جاوز عمرها الثمانين عاماً بسبع سنوات، وكان الرحيل الأخير إلى دار الحق دون أن تكحل عينيها برؤية فلذة كبدها الذي صبر طويلاً من سنوات الأسر الظالمة.
وكان الأسير عباس السيد قد اعتقل من قبل سلطات الاحتلال على خلفية تخطيطه لعملية فندق باراك التي نفذها الاستشهادي عبد الباسط هودة وهزت الكيان الصهيوني باختطاف أراوح 32 صهيونياً و إصابة 150 آخرين بجراح ، بالإضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش و التي اختطفت أرواح خمسة صهاينة وأصيب فيها عدد آخر منهم.
من ناحيته أوضح مركز أحرار لدراسات الأسرى أن والدة الأسير السيد لم تتمكن طوال الست سنوات الماضية من زيارة ولدها من وراء شبك الأسر إلا مرتين بشق الأنفس وبعد جهود مضنية من مؤسسات حقوقية لافتاً إلى أن المرة الأخيرة التي سمح لها بزيارته تم نقلها إليه بسيارة الإسعاف نتيجة اشتداد مرضها ووهن جسدها ولم يسمح لها باحتضانه ولم تتجاوز مدة الزيارة النصف ساعة، مطالباً المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان والمؤسسات القانونية التدخل السريع والفوري من أجل تمكين أهالي الأسرى خاصة ذوي الأحكام العالية والتي تمتد لأكثر من عمر الإنسان أحياناً من زيارة أسراهم وتمكين الأسرى من رؤية محيا وجوه زوجاتهم وأولادهم وأمهاتهم من وراء شبك الزيارة.

اللهم انصر اخواننا
والله حالتهم صعبة
مشكورة أختي

لا حول و لا قوة الا بالله...

اقول فقط ... ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمـــــــــون...

انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار...

و حسبنا الله ونعم الوكيل...ما اكثر الظلم والظلمات في هذه الدنيا حتى من اخيك المسلم... فما بالك بمن هم اعداء لك في الدين و العقيدة....

اشكرك عزيزتي و فرج الله همك وهمي و هم جميع المسلمين