صلاة الفجر.. ما أحلاها.. ما أعظمها
صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة: يقظة من قيام + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة.
الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر: فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله". رواه مسلم.
إنها ذمة الله، وليست ذمة ملك من ملوك الدنيا.. إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيهن.. ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أموره فيحس بالطمأنينة في كنف الله وعهده وأمانه في الدنيا والآخرة ويشعر أن عين الله ترعاه.
كن من أبناء الفجر، وأهل صلاة الفجر، ولبِّ نداء: الله أكبر.. الله أكبر.. الصلاة خير من النوم، وقل: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً".
قال صلى الله عليه وسلم: " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "، إذا كانت سنة الفجر خيراً من الدنيا وما فيها فكيف بأجر الفريضة؟......... سيكون أعظم وأشمل.
أمور تساعدك على أداء صلاة الفجر في جماعة:
1- نم مبكراً واترك السمر
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الجسم له حق علينا، فإن إطالة السهر لها تأثير على صحة الإنسان، فالنوم المبكر خير إلا ما استثناه الدليل من المسامرة الأسرية والجلوس مع الضيف ومدارسة العلم، أما إذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز.
2- احرص على آداب النوم
كالنوم على طهارة، وأداء ركعتي الوضوء، والمحافظة على أذكار النوم، والاضطجاع على الشق الأيمن، ووضع الكف الأيمن تحت الوجه، وقراءة المعوذتين في الكفين، ومسح ما يستطاع من الجسد بهما، وغير ذلك من الآداب، وادع الله أن يوفقك لأدائها.
3- ابذر الخير تحصد الخير
فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين وإحسان إلى جار أو صدقة، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو سعى في حاجة مسلم كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر.
4- لا تنس عاقبة الصبر
فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر، والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة، فمن سهر الليالي بلغ المعالي، ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم الميعاد.. ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة الله الجنة. مع كل الحب سالي