شاءت حكمت الله تعالى الا يجعل العبادات على نسق واحد
حنى لاتصبح العبادات عاده تؤدى بحركات وكلمات اليه من دون استيعاب لمعناها فأوجب النيه فيها جميعا
بل وفي كل عمل ديني
وجعل بعض العبادات تتم بالكلمه مثل الشهادتين وبعضها يتم بفعل مالي مثل
الزكاة وبعضها يتم بالقول مع الفعل الجسماني مثل الصلاة وبعضها يتم بذالك
جميعا كالحج
ولعل من حكم ذالك فضلا عما تقدم ان تكون العبادات مقترنه بنية وقول ومال
وافعال المسلم جميعا ومن الحكم ايضا انها بذالك لايغني بعضها عن بعض
ولاريب ان للعبادات مكانها الرموق عند الله عزوجل لانها تحمل الدليل على صدق ايمان المؤمن
لونظرنا لوجدنا ان عبادة الصوم لاتؤدى باي طريق مما تقدم وانما تتم بالامتناع عن عمل
فالصيام حبس النفس عن الماكل والمشرب والصلات الزوجيه منذ الفجر ختى المغرب
فهو في ذالك متفرد بين العبادات كما انه تفرد بأمر آخر ((رواه النبي صللا
الله عليه وسلم عن ربه في حديث قدسي رواه البخاري وغيره يقول الله عزوجل
فيه (كل عمل ابن ادم له إلا الصيام لي وانا اجزي به ))وفي روايه (يترك
طعامه وشرابه وشهوته من اجلي الصيام لي وانا اجزي به ))
وهذا الحديث يدعو الى التساءل اليس كل عمل ابن ادم لله ؟؟
وان الله يجزي به؟؟
فلماذا اختص الصيااام؟؟؟
لو تأملنا لوجدنا ان الصيام هو العباده الوحيده التي لاتقبل الرياء فقد يصلي المسلم في المسجد كثيرا ليقال عابد
وقد يزكي جهارا ليقال حسن الحدوثه
وقد يحج كثيرا ليقال حج وزار
اما الصيام فإنه امتناع عن عمل فلا يقبل الرياء لانه لايظهر للناس
كذالك العبادات تحرم الحرام على صاحبها اما الصيام فإنه لايكتفي بذالك
بل انه يحرم اطيب الحلاال فيحرم الماكل والمشرب والصلاة الزوجيه من الفجر
الى الغروب كما لاينكر احد مافي الصيام من مشقه ولذالك فهو يقوي الروح
ويصقل النفس
ويسمو بالطباع من اجل ذالك فإن الله تعالى يجازي عبده عنه بغير حساب والله اكرم الكرماء
نسال الله تعالى ان يقبل صيامنا وقيامنا يارحمان يارحيم ياخي ياقيوم
حبيباتي لاتنسون صيام الاثنين بكره