للمسابقة:السفارة السعودية تغلق أبوابها في ......

---

أقارب الزهراني في استقبال جثماني زوجته وابنته (تصوير: محمد مشهور)
الرياض، نجامينا، باريس: واس، أ ف ب، رويترز

أجلت المملكة جميع موظفي سفارة خادم الحرمين الشريفين في تشاد وأسرهم وأغلقت السفارة هناك، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبمتابعة مستمرة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منذ بداية أزمة الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في نجامينا.
من جهة أخرى،وافق المتمردون التشاديون أمس على وقف فوري لإطلاق النار مع قوات الجيش، حسب ما أعلنه المتحدث باسم تحالف المتمردين عبدالرحمن كلام الله الذي أدان التدخل الفرنسي المباشر في النزاع.
--------------------------------------------------------------------------------


أعلنت وزارة الخارجية أنه تم إجلاء جميع موظفي سفارة خادم الحرمين الشريفين في تشاد وأسرهم وإغلاق السفارة. وأوضحت في بيان أمس أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وبمتابعة مستمرة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منذ بداية أزمة الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في نجامينا، فقد تم إجلاء جميع موظفي السفارة وهم في طريقهم للمملكة عبر طائرة خاصة وطائرة الإخلاء الطبي التي تحمل جثمان زوجة الموظف بالسفارة عبد الرحمن الزهراني، سهام بنت عبد الرحمن الزهراني وابنته ميرال وتقديم الرعاية الطبية لكل من الطفل أحمد والطفلة مزون ولدي عبد الرحمن الزهراني.
ووصل أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في تشاد مساء أمس إلى قاعدة الرياض الجوية إضافة إلى جثتي الشهيدتين سهام وميرال الزهراني اللتين سقطتا في نجمينا أول أمس وكافة أعضاء البعثة بمن فيهم المصابون.
وكان في استقبالهم على أرض المطار وزير الشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني ومدير الإدارة المالية والإدارية في وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد وأفراد أسرة الفقيدتين اللتين استشهدتا أول من أمس في منزل السفير السعودي في العاصمة التشادية نجمينا بعد إلقاء قنبلة على المنزل أودت بحياتيهما، وقال الدكتور مدني أثناء الاستقبال إن السفارة السعودية في تشاد أغلقت وسيتم أخذ المعلومات اللازمة من السفير السعودي هناك وأعضاء البعثة لدراستها وتقييم وضع السفارة السعودية هناك.
من جهته قال الأمير خالد بن سعود إن القوات الفرنسية لم تستطع الوصول إلى مقر السفارة في نجمينا إلا بعد مرور 48 ساعة من عمليات الإجلاء، وأضاف الأمير خالد إن الطائرة السعودية التي أقلت أعضاء البعثة لم تهبط في مطار نجمينا وإنما هبطت في جمهورية الجابون وتم نقل أعضاء السفارة إليها بالبر، ووجه الأمير خالد شكره إلى الحكومة الفرنسية على ما قدمته من مساعدة لأعضاء البعثة السعودية في تشاد.
وقال السفير السعودي في تشاد إن قنبلة ألقيت على إحدى غرف الدور العلوي من سكنه كانت سبباً في مقتل سهام الزهراني وطفلتها ميرال.
من جهة أخرى دخل عدد من أفراد عائلة الزهراني في نوبات بكاء شديدة وبدأت على عبدالرحمن الزهراني (زوج سهام ووالد ميرال) علامات التأثر واضحة جراء ما تعرضت له عائلته، وستقام اليوم مراسم التشييع وصلاة الجنازة على الفقيدتين عقب صلاة الظهر في جامع الأمير تركي بالرياض.
إلى ذلك وافق المتمردون التشاديون أمس على وقف فوري لإطلاق النار مع قوات الجيش. وقال المتحدث باسم تحالف المتمردين عبد الرحمن كلام الله "إدراكا منا لمعاناة السكان التشاديين وامتثالا لمبادرات السلام التي قامت بها ليبيا وبوركينا فاسو، وافقت قوات المقاومة الوطنية على وقف فوري لإطلاق النار". وتابع "إننا نريد حوارا وطنيا وحلاً سلميا للصراع. ونريد وقف الحرب وبدء الحوار". وذكر أن الهدنة ستتيح الفرصة لبناء "حكومة ديموقراطية حقيقية". لكنه أدان التدخل الفرنسي، وقال إن قوات التمرد "تستغرب تورط فرنسا المباشر في النزاع، وتدين التدخل المباشر لمقاتلاتها التي تسبب في سقوط عدد هائل من الضحايا المدنيين وخصوصا في المدرسة الثانوية الحرية والسوق المركزي" لنجامينا. وأكد ذلك زعيم المتمردين الجنرال محمد نوري فقال لشبكة إذاعة فرنسية أمس إن الطائرات المقاتلة الفرنسية قصفت مواقع المتمردين، مشيرا إلى استعدادهم لشن هجوم آخر على الرئيس التشادي إدريس ديبي والاستيلاء على نجامينا، لكن "بدون تدخل الجيش الفرنسي".
وفي باريس نفى المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكابتن كريستوف برازوك أمس اتهامات المتمردين بمشاركة القوات الفرنسية في النزاع التشادي، وأكد أن القوات الفرنسية "لم تشارك في المعارك واكتفت بالرد في كل مرة تعرضت فيها لإطلاق نار أو علقت بين نارين. كما أكد أن "الطائرات الفرنسية لم تطلق النار في أي وقت خلال هذه الأزمة".
ولم تسجل أي معارك أمس لليوم الثاني على التوالي في نجامينا. وصرح قائد عمليات الجيش التشادي الجنرال محمد علي عبدالله أن "المدينة تخضع لسيطرتنا الكاملة الآن، وسننظم صفوفنا لمطاردة المتمردين".
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن بين 15 و20 ألف تشادي لجأوا إلى الكاميرون، وفق تقديرات فريق من الهيئة وصل مساء أول من أمس إلى كوسيري المدينة الكاميرونية الواقعة على بعد 15 كلم شمال العاصمة التشادية. وأوضح أن "الناس ما زالوا يعبرون الحدود ويتدفقون على الكاميرون".
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس إلى "إعادة الوضع إلى طبيعته" في تشاد فورا، وعرض وساطة المنظمة بين أطراف النزاع في هذا البلد العضو في المنظمة. وأكد في بيان "استعداد المنظمة للتوسط فورا بين الأطراف المتصارعة وحثهم إلى وضع حد لأعمال العنف والسعي لتسوية سلمية تفاوضية كسبيل وحيد لحل الخلافات". ودعا بيان المنظمة "كافة أبناء تشاد إلى رص الصفوف وإلى إحلال السلم الدائم والاستقرار في بلدهم".

أتمنى للجميع التوفيق

يالله ان شاء الله تتعوض لهم في سفارة تانية
بالتووفيق خيتوو