|
المنظمات الإنسانية قالت إن النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات (الجزيرة نت) |
يواجه مليونا صومالي أزمة إنسانية ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وحذرت منظمات إنسانية من تدهور الوضع الإنساني في البلاد بسبب الارتفاع الكبير في عدد النازحين الهاربين من العاصمة مقديشو وتفاقم أزمة الجفاف في هيران والمناطق الوسطى. وأفادت وحدة تحليل الأمن الغذائي بمنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة وشبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة في الصومال أن "التقديرات تشير إلى أن حوالي مليوني شخص، من بينهم حوالي مليون نازح، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية ودعم سبل العيش خلال الأشهر الستة المقبلة على الأقل". وقالت كبيرة المستشارين التقنيين بوحدة تحليل الأمن الغذائي بمنظمة الزراعة والأغذية سيندي هولمان إن "منطقة شبيلي هي الأكثر تأثرا بالأزمة الإنسانية الحالية، إذ تضم أكثر من 325 ألف شخص من الفلاحين والرعاة الذين هم في حالة طوارئ إنسانية أو يعانون من أزمة غذائية حادة ترافقها أزمة حادة في سبل العيش". وأضافت هولمان أن هذه المناطق تستضيف في الوقت نفسه 367 ألف نازح جديد من مقديشو. ومن جهته صرح نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالصومال ماثيو أولينز بأن الوضع الإنساني "سيظل قاتما ما دام الوضع الأمني لم يشهد أي تحسن". وأضاف أن استمرار تدفق النازحين من مقديشو وشح الأمطار الموسمية في أجزاء من المناطق الجنوبية والوسطى يساهمان في تفاقم الأزمة، مؤكدا أن الهجمات على عمال الإغاثة زادت من الخطر وحدّت من قدرة منظمات الإغاثة على مواصلة عملياتها الإنسانية. وكان هجوم استهدف عمال الإغاثة قد أودى بحياة ثلاثة موظفين من منظمة أطباء بلا حدود في مدينة كيسمايو الساحلية بالجنوب، وأدى إلى انسحاب 87 موظفا دوليا كانوا يعملون في 14 مشروعا بكافة أنحاء البلاد، وفقا للمنظمة.
|