الحاج حسين أوباما يحكم العالم !!

الحاج حسين أوباما يحكم العالم !!
انجلى غبارُ المعركة الانتخابية الأمريكية ، وباراك أوباما يسير الآن بخطا وئيدة ؛ ملؤها الثقة والدّلال ، في الطريق إلى البيت الأكثر بياضاً ، حتى من غسيل برسيل .
وعلى رأي الحكمة الاقتصادية القائلة ... الرئيس الأسود ينفع في البيت الأبيض – يعني أهه رئيس والسلام

ورغم كل ما تعرض له العربُ من الخداع والضحك على الذقون ، على مدى تاريخهم الطويل ، ورغم كل وعود الأصدقاء الأمريكان والطليان والباذنجان ( الأسود طبعاً ) بإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني ، مع بداية كل حملة انتخابية أمريكية ، وانهيار الحلم العربي مع نهاية فترة الرئيس الصاعد الواعد ، فلا زال العديد من الأخوة العرب يستمرئ تلك الحكاية ، حتى يبدو وكأنه أدمنها ، أو صارتْ من مكملات الشخصية العربية العجيبة .

فهؤلاء الذين ادّعوا مهنة التحليل السياسي وفن قراءة الأحداث والكف والفنجان ، يُلحُّون على فكرة أن باراك أوباما هو الأمل ، وعليه المُعَوّل في حل ما تعقد من مشكلات المنطقة المنكوبة .

أليس أحد أجداده مسلماً ، حتى ولو كان من كينيا ، أهه مسلم والسلام ، والمسلم الأسود ينفع في البيت الأبيض !!

ثم إن هذا الجد اسمه حسين – يا حلاوة – مسلم وحسين كمان !!

إذن فهنيئاً لكم أيها العرب ؛ هذا النصر المؤزر الذي حققه الأخ والشقيق – الحاج باراك حسين أبو أوباما
سوف تتحقق الأمنية وتقوم الدولة الفلسطينية ، على التراب الفلسطيني ، المهم أن نجد التراب – أم تراه صار هباء تذروه الرياح مثل كل أحلام العرب .

وسوف تقوم أمريكا بمساعدة إيران على صنع قنبلتها النووية الإسلامية أليس أوباما مسلماً ؟! وإيران أيضاً مسلمة ، والقنبلة الإسلامية للقنبلة الإسلامية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً !!

وسوف تخرج أمريكا من العراق فورا ،ً وتتركه لأبنائه ، يقررون مصيرهم ويحكمون بلدهم بأنفسهم - بس المهم يلاقوا بلد يحكموه – أليس أوباما مسلماً ؟! والمسلم أخو المسلم ، وكل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه وماله وعرضه ، فلتخرج أمريكا من العراق .

وأفغانستان هي الأخرى دولة إسلامية ، سوف يتم إعداد كوادر طالبانية جديدة ، تحت إشراف أوباما شخصياً ، لتحكم البلاد بما أنزل الله ؛ شأنها في ذلك شأن كل البلاد الإسلامية الحرّة المستقلة ( مش كده برضه ) – ماهو أصل الحاج أوباما مسلم !!

كل تلك التصورات ، سكنتْ خيالَ هؤلاء المحللين ، لمجرد أن أحد أجداد الأبعد كان مسلماً ؛ تم صهرُه وضربه في الخلاّط الأمريكي الهائل ، حتى لم يبقَ له من الإسلام إلاّ اسم مشوّه – هُسينا أوباما .

كل تلك التوقعات ينتظرونها من هذا الرجل ؛ الذي أعلن في صراحة رائعة ، أنَّ أمنَ اسرائيل مسؤولية أمريكا ، وصداقتها ليست محلاً للنقاش .

أيها السادة المحلِّلون ، لقد فشلتْ تحليلاتكم من قبل ، وسوف تفشل هذه المرة ، وعليكم من الآن فصاعداً إجراء بعض التحليلات – لا السياسية- ولكن للبول والدم لعلكم تتخلصون من داء الغفلة والخيبة الثقيلة المزمنة .

ثم تعالوا أيها المحللون الأفذاذ نتساءل ، إذا كنتم تتوقعون كل هذه المفاجآت الجميلة ، من هذا الشيخ الأمريكي ، لمجرد وجود اسم هذا الجدّ المسلم ، على ورقة جافة قديمة ، في شجرة نسبه المجهولة الجذور.

فلماذا لم تسألوا أنفسَـكم ، ماذا فعل هؤلاء الزعماء والمُلهمون والقادة الأفذاذ المسلمون بالأقدمية ، وهم جميعاً من أبوين وجدّيْن مسلمين ، بنصّ كل الدساتير ، وهم ليل نهار يطوفون حول الحرم ، أو يفخرون بالهرم وتشرين ومعركة الكرامة الشهيرة !!

إن ما تطلبونه من الحاج حسين أوباما ؛ يجعله يبدو كأحد الخلفاء الراشدين ، وتتضاءل إلى جانب أفعاله ، انتصاراتُ صلاح الدين الأيوبي وأحمد مظهر في فيلم واسلاماه !!
ويصل به إلى حدٍّ من القداسة والتصوف ، لم تبلغه الأخت الفاضلة نبيلة عبيد ، في فيلم رابعة العدوية ( في النصف الثاني من الفيلم طبعاً ) .

أيها المحللون الفشَلَة – لقد تبجّح بعضكم من قبل ، وأمّل خيراً في استقلال إريتريا عن إثيوبيا ، وتصاعدتْ الأصواتُ تنادي بانضمامها إلى جامعة الدول العربية ، فللإسلام من أسماء بعض أهلها نصيب ، ولهم جذور عُمَانية ، من أيام مجدِ العُمَانيين البحري ، فقابل أسياسي أفورقي عرضَكم المتهافت بالرفض الصريح ، وبشكل أحرج العديد منكم ومن القادة العرب أيضاً ، ثم حارب الصومال وتآمر على السودان وضرب جيبوتي – أفلا تعقلون ؟!

نعود إلى أوباما ؛ الشيخ الأمريكي المسلم ، ومُجدد القرن الحادي والعشرين ، وربما كل القرون والحوافر أيضاً .

أيها السَّادة ؛ اتقوا الله في عقول أبناء هذه الأمة المسكينة ، واعلموا أنه لن يصلحَ آخرُ هذه الأمة ، إلاّ بما صلُح به أولُها – حيث لاعلاقة لباراك هُسينا أوباما بالموضوع بتاتاً !!
وإلاّ كنتم محللين - جمع محَلِّل - ولكن كما يعرفه المأذون الشرعي ، ومحكمة الأسرة ، والأزواج المتهورون !!

حيث تنحصر مهمتكم في إعداد الشعوب لزواج غير شرعي مع أعدائها الطبيعيين بعد ليلة ساهرة أمام قناة الحزينة الفضائية
حتى إذا أفاقت الحزينة وأرادت أن تفرح لم تجد لها مطرح !!
أيها المُحلِّلون – نحن لسنا في حاجة إلى مسلمين جدد ، بقدر حاجتنا إلى إصلاح المسلمين الموجودين أولاً

بقلم : أبو يوسف- منتديات الساخر

صج قصة مالها اول من اخر
كل العرب تشوفينهن تقولين جن صج هالي بينصر امة العرب
الله يكتب الخير

نورتي موضوعي بمرورك ياقمرر

مشكورة يالغلا